رواية بقايا عاشق الفصل الثاني بقلم شيماء عثمان
أحياناً نحمل بداخلنا البذور الطيبة ،ولكن نتظاهر بالجمود؛ لنرضى تشتت أحوالنا، تصيبنا بحالة ضياع تمنع العقل من العمل ،تصنع غمامة على اعيننا لكي لا نرى سوى الإنتقام
آسر:آدم أفتكر أي لحظة كويسة بينا، متدمرش كل ده ياصاحبي
عز :أيوة يا آدم، متتهورش، هتندم لما تفوق
آدم :لا أنا هحرق قلبك على أختك، زي ما قهرت قلبى
رواية بقايا عاشق الفصل الثاني كاملة بقلم شيماء عثمان
إسراء:آدم لو موتني ضميرك هيرتاح، خلاص موتني بس أنا متأكدة إنك لو عملتلي أى حاجة هتتعذب أكتر، أنت طول عمرك كنت بتحميني
كان فى تلك الأحيان يقف آدم مشتت الأفكار، وفى ذلك الوقت،آتى آسر خلفه ،وسحب منه السلاح ،وقام بضربه على رأسه
ثم أتجه آسر؛ لفك إسراء و عز المكبلين
آسر:عز فوق آدم ، أنا خبطته جامد
عز :تمام...... أمشي أنت ،وأنا هفوقه
آسر :تمام هروح إسراء، وأبقى تعالى على مستشفى****** وأنا هبقى أعرفك كل حاجة
عز:آدم آدم فوق
ظل يهز بجسده ،ويسدد له ضربات على وجنتيه
آدم وهو يفتح عينه:راحوا فين، هربوا صح، راحوا فين ،أنا هموتك
وظل يسدد له العديد من اللكمات
عز:فوق بقى يا آدم فوق
آدم بألم :أمشى سيبني فى حالي أمشى
رواية بقايا عاشق بقلم شيماء عثمان
*********صلى على الحبيب***********
فى منزل حنان
حنان:إسراء حبيبتى أنتِ كويسة
إسراء :آه يا ماما ماتقلقيش يا حبيبتي كويسة
حنان:وأنت يا آسر، أيه اللى فى وشك ده، أنت اتخنقت مع آدم اوي كده .
آسر :لا ده من الحادثة
حنان:يامصيبتي..... حادثة أيه
آسر:يوة يا ماما، هو تحقيق عملت حادثة؛ بس خبطت بنت، وهي فى غيبوبة دلوقتي، ولازم أروح المستشفى.
حنان بنبرة حزن يكسوها العتاب :سوقت ليه يا آسر ما أنت معاك السواق؟
آسر بعصبية :ماكنش معايا ،وسيبيني أمشى بقى
حنان:أستنى يا آسر ،أنا جايه معاك ياحبيبي
آسر :لا خليكى مع إسراء
اسراء : ماتقلقش عليا انا جاية معاكم
آسر :يابنتي أنتِ كنت مخطوفة ،جايبة البرود ده منين ،ده أنتِ مقضياها هزار طول الطريق!
إسراء :يابني أنا كنت عارفة، إن آدم مش هيعملي حاجة ،آدم طيب بس نفسيته تعبانة
آسر:أنا عارف كل ده، بس هو مصمم يتعبني، ويوجع قلبى أكتر مهو وجعني
********لا حول وﻻ قوة إلا بالله***********
فى المشفى
مراد: يعنى ايه قلبها وقف يعنى أختي ماتت ؟
الدكتور:لا الإنسان بيموت لما جزء معين من المخ بيوقف ،والدكتور دلوقتى بيعمل إنعاش لقلبها أدعولها بس
فى تلك الأثناء أتى آسر، مع حنان وإسراء
مراد :أنت جيت، ده أنا هموتك
أسعد:أهدى يابني وأسكت أنا مش قادر
حنان بصدمة:أسعد !
فى تلك الأحيان خرج الطبيب
الدكتور :الحمد لله النبض رجع تانى
أسعد:يامنت كريم يارب ،الحمدالله
مراد:طب هي حالتها ايه يا دكتور
الدكتور:الحمد لله، بس هى محتاجة نقل دم فصيله Oسالب ،وهى مش متوفرة هنا
آسر:أنا فصيلة دمي Oسالب
الدكتور :تمام تعالى أعمل تحاليل الأول
أسعد:الحمد لله يارب، ثم قال بصدمة حنان
حنان بتلعثم:أزيك يا أسعد ،أنا أم آسر
مراد:مين ديه يابابا ،تعرفها منين
أسعد :كانت زملتي فى الجامعة يامراد
حنان:ألف سلامة على بنتك ،إن شاء الله تقوم بالسلامة
مراد :إن شاء الله، بس أنا برضو مش هسيب ابنك
إسراء:جرى إيه يا أستاذ أنت، متسيبه فى اللي هو فيه ،خلاص الدكتور قال ان حالتها استقرت ،والحمد الله والواد هيتبرع من دمه، أهوه يعني المفروض تشكره كمان
مراد أنتِ هبلة يابت أشكره!
ده هو السبب، فى كل البلاوى دي
أسماء:خلاص يامراد بقى
عز:أيه ياطنط، آسر فين
مراد: فى مصيبة تاخده
أسعد:مراد لم لسانك بقى، وأسكت خلاص
إسراء :وربنا لو أتكلمت تانى، لانا قطعالك لسانك الطويل ده
مراد:أتلمي يابت، بدل مالمك
عز:جرى أيه يا كابتن، ماتحترم نفسك شوية
فى هذه اللحظة أتت تقى صديقة حياة:مراد
حياة عاملة ايه دلوقتى؟
مراد:الحمد لله ،الدكتور طمنا عليها دلوقتي
عز:ولما طمنك عليها بطول انت لسانك علينا ليه؟
مراد:أطلع برة ياض ،أنت خنقتني
عز :لا أنت زودتها أوي
تقى:جرى ايه يابتاع أنت ،أوعى تكون أنت اللي خبطت حياة
أسماء :لا ياتقى ده صاحبه، أهدوا بقى، أنا صدعت
تقى:يا بجاحتك ياشيخ ،ياعني غلطانين وبتتكلموا
أسعد :كلمة تانية وهمشيكوا كلكوا
تبرع آسر بالدم إلى حياة
عز:آسر تعالى أرتاح ؛عشان متتعبش
ظلت المشاحنات مشتعلة ،بين جميع الأطراف حتى خرج الطبيب :الحمد لله، المريضة فاقت
أسماء :أنا عايزة أشوفها ......أرجوك
الدكتور :تمام بس متتعبيهاش
دلفت أسماء الغرفة بمساعدة مراد وأسعد وتقى
تقى :حياة حبيبتي أنتِ عامله أيه، أنتِ كويسة صح قوليلي إنك كويسة
حياة بابتسامة:أنتِ مديانى فرصة، أقولك أني كويسة
أسماء :حياة حبيبتي أنتِ كويسة؟
حياة:متقلقيش ياحبيبتي ،الحمد لله
أسعد :الحمد لله يابنتي والله كنت هموت لو كان جرالك حاجة
حياة :بعد الشر عليك ياحبيبى، أنا كويسة أهو
مراد:ألف مليون سلامة عليكي إن شالله أنا وأنت لأ
حياة:أنا آسفة يا مراد، بوظت العربية
مراد :فى ستين داهية ،أهم حاجة أنتِ، وبعدين حق العربية ،هخلي النطع اللى خبطك ده يدفعه
أسماء :خلاص يامراد ،أنت بهدلت الواد
تقى:أحسن يستاهل ،هو وصاحبه التنح ده
حياة :اللي خبطني ده فضل يلف حولين نفسه بالعربية ،بعد كدة خبطني
أسماء :أيوة ماهو مريض صرع، وجالو تشنجات وهو بيسوق ،ومراد بهدله أساساً
حياة:ليه كده يا مراد؟
حرام طالما هو تعبان
مراد:خلاص بقى ياحياة ،مانا كنت هتجنن عليكي
أسعد:خلاص بقى يامراد ،بطل مشاكل الحمد لله أختك بقت كويسة
أمام الغرفة
آسر :عملت أيه مع آدم
عز:فوقتوا وفضل يعيط شوية ،ويضربني شوية وبعد كده مشي ،ماتزعلش منه يا آسر ،هو فعلا نفسيته تعبانة أوي .
آسر :عارف يا عز..... عارف ،بس أنا كمان تعبان ،أنا بتمنى اللحظة اللى هموت فيها؟
عز:بعد الشر عليك، ماتقولش كده
آسر بتنهيدة حزن :أنا هقوم أشوف البنت اللي خبطتها
عز بضحك :روح ياعم اتهزق جوة وتعالى
طرق آسر باب غرفة حياة
مراد:أيه عايز أيه
آسر :عايز أطمن على الانسة بس
أسعد:أدخل يابني
أسر :تسلم ياحج
دلف آسر غرفة حياة وجد فتاة، أقل ما يقال إنها ملاك، ذات بشرة خمرية ولون الزرع يلمع بعيناها الذى يغرق من ينظر داخلها ،وشعرها الذى يشبه موجات من البن، وذاك الكرز الذى يتصدر وجنتيها من شدة الخجل، من تلك النظرات المتفحصة
فاق آسر من شروده ،ولعن نفسة من ذلك الشعور:الف سلامة عليكي يا أنسة، وآسف طبعاً ع اللي انا عملته
قالها آسر وهو يمد يده؛ لتلمس تلك الايادى الناعمة
ما ذلك الشعور الذي تشعرين به أيتها الحمقاء ؟
كل ذلك من لمسة يده فقط!
كانت هذه الكلمات تدور فى مخيلة حياة
حياة:الله يسلمك أنا الحمد لله كويسة
مراد بعصبية:أيه ياكابتن ،مش هتسيب أيديها
آسر :آه طبعا...... على العموم أنا آسف مرة تانية ومستعد لأى تعويض
مراد :عربيتي ترجعلي تانى، وبعد كده ماتبقاش تسوق ،طالما تعبان كده
حياة :خلاص يامراد بقى
آسر :طبعا هتوصلك عربية ،بدل اللى أنا بوظتها
أسعد:والله يابنى لولا أنها عربية الشغل،- مش عربيتة- مكناش قبلنا حاجة أبدا
آسر :لا ولا يهمك ياحج، ده حقكوا طبعاً
تقى :طيب انا هروح أشرب وأجي
خرجت تقى من الغرفة، وحينها استمعت ل
عز :تلاقيهم بياكلوا الواد جوه
تقى :أنت جايب البجاحة دي منين
عز:يخربيتك....... بتطلعي زى العفريت كده
تقى:عفريت أما يطلعلك
إسراء :خلاص يا أنسة بقى، هو عملك حاجة
تقى :ليه هو يقدر أصلا يعمل حاجة
عز:بت أنتِ متجوزة؟
تقى :لا!
عز :مخطوبة ؟
تقى بنفاذصبر :لا برضو .... ليه يعني؟
عز:عشان كده مش لاقية حد يشكمك ،أنا لو كنت مرتبط بواحدة زى القمر، و لسانها طويل زيك كنت قطعتهولها
تقى بابتسامة:أنت تطول أصلا
إسراء:الله يحرقك ياعز،طول عمرك قليل ادب
عز :هي الآنسة اللى معاهم جوة دي مش بتشوف؟
تقى بحزن:أيوة للاسف
عز:طيب انا دكتور عيون ،ممكن أبقى أشوف حالتها
تقى:بجد ...بس هى كانت محتاجة عملية بتكلفة عالية أوي
عز:تمام خليها تجيلى المستشفى، وده الكرت بتاعى وأبقى أشوف الموضوع ده
تقى :إن شاء الله ،متشكره جدا يا دكتور
عز بابتسامة :أيه الإحترام ده!
لا لا أنا متعودتش على كده 😄
تقى :أحسن متتعودش يلا سلام
عز :مجنونه بس قمر😒
إسراء:بطل فقرك ده ،أنت كنت بتتخانق، ولا بتعاكسها ولا بتنيل ايه يابني
عز بهيام:بصراحة كنت ناوى اتخانق، بس غيرت رأيى
إسراء:طول عمرك واقع😅
**************************
تدور بنا الأيام ،ويمر العمر ،وتظل الذكريات صديقة للإنسان،- طوال عمره- وتجعله يحمل العديد من الآلام .
كانت تجلس حنان على المقعد، وتتجمع برأسها ذكريات عمرها
(فلاش باك منذ 32)
أسعد:خلاص ياحنان ،هتقدملك، وهنعيش مع بعض
حنان:بجد يا أسعد، ياريت بسرعة، ده انا بابا موافق على العريس اللى جالي ؛عشان غني
أسعد: ماتخافيش ياحنان، هعمل المستحيل عشانك ياحبيبتي أطمني
(بااااااك)
ماما يا ماما، مالك سرحانة ف اية؟
قالتها إسراء، وهى تتجه نحو والدتها
حنان:مفيش ياحبيبتي أنا كويسة
**************************
حزن وآلم يشع من عينه، ونظرة الإنكسار تصاحبه، لو لم يتلقى تلك الضربة المؤلمة، لم يكن يستطيع فعل ذلك أيضا ،يكرة ذلك الضعف الذى يتأصل داخله، هو بالطبع لم يكن يستيطع قتل من كانت بمثابة شقيقته، ويزيد حزن قلبه مرة أخرى،
كان فى تلك الأثناء يجلس آدم داخل غرفته،وهو يبكى بشدة، لم يستطيع الخروج من تلك البوتقة التى تضم آلامه، ثم إتجه إلى الفراش، وأغمض عينه لعله ينسى ماحدث
**************************
فى المشفى
إسراء :يلا ندخل نطمن على البنت
عز :آه فعلا، تعالي يلا ياطنط، أدخلي معانا
حنان:لا أدخلوا أنتو أنا قاعده هنا
طرق عز باب الغرفة، وفتحت له تقى:افندم😕
عز:هنطمن على الانسة بس 😒
دلف كلا من عز وإسراء
إسراء بدهشة:سينيورا حياة !
مش معقول.
حياة :إسراء!
بتعملى إيه هنا
إسراء بتوضيح :أنا أخت آسر
سرحت حياة فى اسمه ،فهو حقا آسرها
عز:طيب أنتو طلعتو تعرفوا بعض، والحمد لله دي حاجة كويسه جدا
مراد:أيه اللى دخلك ياظريف أنت وهي
عز :استغفر الله العظيم ، متلم لسانك بقى
إسراء:أنا مش هرد عليك ؛عشان أنت أخو الميس بتاعتي 😌
حياة :معلش يا إسراء، هو مراد عصبي شوية
وفى ذلك الوقت فتح باب الغرفة
الظابط:فين آسر عز الدين
آسر :أنا
الظابط :مطلوب القبض عليك
