رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع بقلم الشيماء محمد شيمو
كريم طلب من أهل أمل يطلعوا يرتاحوا ودخلهم أوضتهم عبدالله وسميرة في أوضة وطه في أوضة ..عبدالله قبل ما كريم يمشي من عنده : كريم أنت كمان محتاج ترتاح شوية !
كريم ابتسمله : هطمن بس على أمل وهرتاح شوية حضرتك ما تقلقش .. أنا هكون في الأوضة اللي جنبها لو حد فيكم محتاج أي حاجة يبلغني بدون تردد ..
طلع وابتسم باستغراب إن عبدالله غيران على بنته وعايز يطمن هو هينام فين أو هيقعد فين بما إنه دخّل أمل أوضته فحب يطمنه بدون ما يوضحله إنه فاهم قصده ..
راح لأمل يفضل معاها شوية .. قعد جنبها والممرضة بصتله : حضرتك باين على شكلك الإرهاق اتفضل ارتاح شوية المهديء اللي هي واخداه مش هيخليها تفوق قبل ساعتين أو تلاتة على الأقل .
كريم بصلها بتعب : عارف .. بس ينفع حضرتك تسيبينا بس دقيقتين لوحدنا وبعدها هطلع أرتاح .
الممرضة ابتسمت بتعاطف وحست اد ايه هو بيحبها ومفتقدها ..
رواية العاصفة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد شيمو
خرجت وسابتهم وكريم قرب من أمل مسك ايدها وباسها فكلها طرحتها اللي حس إنها خانقاها .. وفضل يتكلم معاها : تخيلت ألف مرة قبل كده إني بدخل الأوضة دي وأنا شايلك بس عمري أبدا ما تخيلت للحظة إني هدخل بيكي وأنتي حالتك كده ! كنتي في تخيلاتي لابسة فستانك الأبيض .. فرحانة والفرحة مش سايعاكي .. عيني في عينيكي وأنتي بتخبي وشك في صدري علشان مكسوفه مني .. تخيلت نفسي بفك طرحتك بس مش كده أبدا .. تخيلت كتير أوي يا أمل .. تخيلت سيناريوهات كتيرة أوي يا أمل لكن السيناريو ده عمره ما خطر في بالي .. ليه غيبتي عني بالشكل ده ! ليه بتحرميني منك ! ليه بتسيبيني لوحدي كده ! زي ما أنا أمانك يا أمل أنتي كمان أماني ومرسايا والدفء اللي عايش فيه ... ارجعيلي يا أمل .. ارجعيلي علشان خاطري .. مش أنتي اللي محتاجاني لا أنا اللي محتاجلك لأني بستمد قوتي منك أنتي ..رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد شيمو
قرب من وشها وباس راسها بهدوء وفضل جنبها ماسك ايدها ..ملك مشيت من عند بيت مامتها مش عارفة تروح فين أو تعمل ايه ؟أمها وجوزها بيخربوا حياتها .. ليه كل ده بيحصلها ؟ ليه حياتها بتتدمر حواليها ؟
ياترى لما نادر ونور يعرفوا إنها السبب في اللي حصلهم هما وأمهم هيعملوا ايه ؟ معقولة هتخسرهم ! خرجت مش عارفة تروح فين ولا لمين !
فتحت موبايلها بتدور على البرنامج اللي سليم اتجسس عليها عن طريقه لحد مالقت برنامج ومخفى بحيث مايكونش ظاهر قدامها لازم تدوس على التطبيقات المخفية وتجيبه مسحته واتأكدت إن مفيش حاجة تاني على الموبايل
حست بمدى عجزها وضعفها وأخيرا راحت بيت أخواتها تستخبى فيه من الدنيا كلها .. تلحق تشبع من ريحتهم في المكان وذكرياتها القليلة بوجود أخوات ليها هنا.......
عاصم وحسن وصلوا لمؤمن بالمحامي وخرجوه بسهولة فعلا لأن مفيش أي سبب للتحفظ ولا في أي دليل ضده ..
رواية العاصفة كاملة بقلم الشيماء محمد شيمو
راحوا بعدها لخالد وعياله وحسن استغل كل معارفه علشان يسمحولهم يقعدوا كلهم مع بعض بالمحامي ..بمجرد ما الظابط خرج حسن بصلهم وهمس : ركزوا معايا كويس أوي .. دلوقتي أنتوا هتقولوا إن نهلة والدتكم اتوفت .
كلهم شهقوا ونادر برفض : لا .. لا .......
حسن وقفه : مش وقته اسمعني للآخر وإلا أبوك يا هيلبس قضية تستر على مجرم أو قضية تزوير وبعدين نهلة اللي اتوفت وهي أصلا متوفية والدتك فايزة عايشة وهتفضل عايشة فاوزن الأمور صح قبل ما تعترض .. هتقولوا إن نهلة اتوفت من فترة وأنا هطلع شهادة وفاة قديمة لها ..
حكالهم بسرعة الخطة بتاعتهم ووضحلهم هيعمل ايه بالظبط علشان كلهم يقولوا نفس الكلام بدون لخبطة
وكلهم اقتنعوا بالفكرة على الرغم من رفضهم لها بس الفكرة فعلا كويسة ..
الظابط دخل وقعد وسطهم ...
نورهان واقفة بعيد شوية ومؤمن راح جنبها : اطمني الأزمة دي هتعدي .
نورهان ابتسمت : إن شاء الله .. أنا بس قلقانة عليها .
مؤمن طمنها : ما تقلقيش أبدا .. كريم وصلها للأمان .. المهم طمنيني عليكي نمتي ازاي هنا الليلة كانت عاملة ايه .
نور دموعها لمعت : كانت ليلة صعبة أوي ما نمتش ولا لحظة غير الخوف والقلق اللي كنت عايشة فيه .. أنا تعبت جسمانيا ونفسيا تعبت أوي .
مؤمن قلبه وجعه عليها : معلش ليلة وعدت إن شاء الله مش هتتكرر تاني وكل حاجة هتبقى أحسن من الأول .. والمهم إن ماما كويسة وبأمان اطمني .. كريم مستحيل يسيبها إلا بعد ما يطمن عليها وتكون بأمان .
عاصم مراقبهم وعينيه على نور بيحاول يدرسها أو يشوفها كويس
نور مسحت الدمعة اللي نزلت و بصت لمؤمن : هو كريم فين صح ! ليه مجاش معاهم !
مؤمن بتوضيح : تلاقيه ما رجعش أصلا معاهم وبابا بس اللي رجع .
عاصم سمعهم فاتدخل : لا لا هو هنا بس خطيبته رجعت معانا وتعبانة شوية فاضطر يقعد جنبها .
حسن بيكلم عاصم فراح بيرد عليه ونورهان بصت لمؤمن وبتريقة : خطيبته اه .. شوفت اللي كان عندك ثقة عمياء إنه يضحي بحياته علشانك .. مقدرش يضحي بساعة واحدة علشانك أصل خطيبته واحشاه أوي .. بقالها كام يوم بعيدة عن عينيه يا حرام .. وقال ايه اطمني .
مؤمن بصلها بنرفزة : على فكرة كريم أكيد عنده سبب قهري .
قاطعته نور : أيوة عنده .. خطيبته جت من السفر وواحشاه .
مؤمن بصلها بغيظ : أنتي ما تعرفيش كريم فما تتكلميش عنه .
نور بغيظ : كريم إنسان كويس ده محدش يقدر ينكره بس ياريت تكون عارف مكانتك ايه ومقدارك ايه وبلاش العشم الزيادة ده علشان ما تتوجعش .
مؤمن بثقة : لا يمكن يجي يوم كريم يوجعني فيه أنتي فاهمة ؟
نور بأسف : امال اللي في عينيك ده ايه يا مؤمن !
مؤمن قبل ما يرد أبوه : مؤمن يلا علشان يدوب نلحق اللي ورانا .
عاصم قرب منهم وبص لنور : كان نفسي أتعرف عليكي في ظروف أفضل من دي بس اللقاء نصيب .. ف لينا لقاء تاني بس بعد ما تخرجي من هنا بالسلامة .
اتحركوا وعاصم أخد ابنه وروح وحسن طلع علشان يخلص شهادة الوفاة قبل ما البوليس يعمل تحرياته ..
في الطريق تليفون عاصم رن وكانت مراته اللي عايزة تطمن على مؤمن اداله التليفون وأول مامؤمن كلمها انفجرت في العياط من خوفها عليه فضل يطمنها وبعدها قفل معاها
وصلوا البيت واستقبلتهم ناهد اللي جريت على مؤمن حضنته بحب : روح قلبي .. عامل ايه يا حبيبي طمني عليك ! أنت كويس ! كنت هتجنن أنت وكريم تغيبوا عني كده !
مؤمن ابتسملها بحب : أنا كويس يا عمتو ما تقلقيش عليا .
ناهد بحب : تعال افطر .. يلا تلاقيك ماأكلتش من امبارح .
مؤمن بتعب وإرهاق : لا لا أنا محتاج أغير هدومي وآخد شاور الأول .. سيبيني أرتاح شوية .
ناهد بتفهم : ماشي يا قلبي بس الأول طمني عن نور ! عاملة ايه وحالتها ايه وشوفتها ولا لا؟
عاصم اتدخل : يا ناهد سيبي الواد يرتاح شوية وهو كويس اهو قدامك ونور كويسة وشافها واطمن عليها قبل ما نيجي ما تقلقيش .
ناهد بتذمر لأخوها : الله سيبني أطمن منه اسكت أنت .
عاصم سكت ومؤمن ابتسملها : عمتو أنا كويس ونور كويسة وفكرة عمي حسن كويسة وبإذن الله هتعدي على خير .
ناهد : طيب يا حبيبي .. يلا مش هطول عليك اطلع ارتاح يا قلبي دلوقتي .
مؤمن طلع لأوضته وهو معدي من قدام أوضة كريم كان هيدخله ويدوب هيخبط على الباب بس اتراجع .. معقولة كريم يسيبه علشان بس يقعد مع أمل شوية !
اتخنق من جواه وخصوصا وهو بيفتكر كلام نورهان .. لأول مرة يفكر كده في كريم ! بس برضه لأول مرة كريم يسيبه فى ظرف زي ده ! بس كريم سافرله بأم نورهان للمنيا ورجع حقه يرتاح ! بس يرتاح ازاي وهو عارف إنه مقبوض عليه! معقول يجيله نوم !
راح لأوضته دخل وقف تحت الدش الأفكار كلها هتجننه ..
الممرضة دخلت عند كريم لما اتآخر جنب أمل وشافته ماسك ايدها وساند راسه على ايديه اللي ضامة ايدها وساكت
الممرضة بهدوء : على فكرة جسمك محتاج الراحة ! والله ما هتفوق دلوقتي نام الساعتين دول .
كريم بصلها بتعب : أنتي متخيلة إني مش عايز أنام مثلا ! مش عايز أرتاح علشان أعرف أقعد جنبها ! بس ازاي ! أنتي قوليلي ازاي أنام وهي في الحالة دي ! ازاي أمنع نفسي وعقلي من التفكير فيها عشان أنام !
الممرضة بتعاطف : أنا ممكن أقولك على منوم أو مهديء هيساعدك تنام !
كريم ابتسم بتقدير : متشكر لاهتمامك بس مش هينفع اخد منوم وهي تصحى وأنا ما أعرفش أو ما أقدرش أفوق .. على العموم أنا هقوم وأسيبك براحتك شوية معاها .
الممرضة بسرعة : لا أنا مش قصدي إني أخرجك برا بس أنا فعلا شايفاك محتاج لراحة ونوم ضروري .
كريم ابتسملها : متشكر لحضرتك .. صح ما قلتيليش اسمك ايه !
الممرضة بهدوء : اسمي إيمان .
كريم هز دماغه وابتسم : تمام يا إيمان اسمحيلي بس قبل ما أخرج اخد حاجة من الأوضة .
ايمان بإحراج : يا خبر اتفضل طبعا .
كريم أخد اللي محتاجه من الأوضة وخرج وقبل ما يدخل الأوضة اللي هيقعد فيها سمع صوت خاله فبصلهم من فوق : أنتوا جيتوا ؟
عاصم : أيوة هو مؤمن ماعداش عليك .
كريم باستغراب : لا هعدي أنا عليه .
كريم دخل أوضته الجديدة حط حاجته فيها وطلع لأوضة مؤمن خبط عليه بس ما ردش خبط مرة واتنين وبرضه ما ردش فكريم فتح الباب ودخل بس لقى الأوضة فاضية وبعدها سمع صوت المياه في الحمام ..
قعد منتظره لحد ما خرج والاتنين بصوا لبعض وكريم مستغرب ازاي جه من غير ما يعدي عليه أو يسأله حتى عمل ايه في الطريق ! ومؤمن مستغرب ازاي مجاش لعنده وسابه لوحده ؟
صمتهم طال ومحدش فيهم قطعه .. مؤمن بص لكريم : هلبس هدومي .
دخل لأوضة اللبس وكريم منتظره لحد ما خرج ووقف يسرح شعره بتعب وبعدها قعد في وش كريم اللي منتظره يخلص : نعم ! خير ! جاي عايز حاجة ؟
كريم استغرب لهجته اللي بيتكلم بيها وبصله بذهول : ايه نعم دي ! أنت ازاي تكلمني باللهجة دي ؟ ومن امتى اصلا باجي أوضتك تقولي نعم عايز حاجة !
مؤمن وقف بنرفزة : أيوة أقولك يا كريم !لما أكون مرمي في الحبس وأنت تيجي وما تعبرنيش يبقى أقولك نعم عايز ايه ! تاعب نفسك وهزيت طولك لحد أوضتي ليه ؟ نعم !
كريم وقف مصدوم من كلامه : أنت واعي للي بتقوله ؟ أنت في وعيك ولا حد ضربك على دماغك ومش مركز ؟
مؤمن بصله بغضب : يا ريت حد ضربني على دماغي وماأبقاش مركز .
كريم هز دماغه برفض : أنت بجد بتكلمني كده ! يعني أنا روحت المنيا علشان خاطر حماتك وما تعرفش أنا رجعت ازاي وماعندكش أدنى فكرة عن ظروفي وبتكلمني بالطريقة دي ؟
مؤمن بغضب ولوم : مهما تكون ظروفك يا كريم مهما تكون ! عقلي مش قادر يستوعب إن في شيء ممكن يكون أهم من إني محبوس ! أنا كنت محبوس يا كريم وقلت أكيد ما رجعتش بس بعدها أعرف إنك رجعت وإنك قعدت جنب حبيبتك .. ماقدرتش تسيبها نص ساعة ولا ساعة وتجيلي .. ( اتكلم بوجع ) أنا عارف إنك بتحبها بس ماكنتش أعرف إن أنا مش مهم للدرجة دي !
كريم بصله كتير مش عارف يقوله ايه وبوجع هو كمان : أنت ماعندكش أدنى فكرة أنا قضيت الليلة اللي فاتت دي ازاي ! وماعندكش أدنى فكرة عن ظروفي وبتتهمني إتهام زي ده ؟ هو أنت بجد يا مؤمن مش عارف قيمتك وغلاوتك عندي ؟
مؤمن بصله بوجع : كنت فاكر إني عارفها بس صراحة إنك ما تجيش ليا ده وجعني أوي منك .
كريم أخد نفس طويل وبصله : ده في مقولة بتقول : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا.
مؤمن بصله بعتاب : وعذر سيادتك ايه ! أمل جت من السفر ! كانت واحشاك ! كنت بتوصلها بيت خالها ! ماقدرتش تسيبها ! زعلت منك ؟ ايه عذرك يا كريم !
كريم بصله كتير وفكر يسيبه ويخرج وما يردش عليه وما يهتمش بزعله ويجرحه زي ماهو جرحه بكلامه .. بس بعدها اتراجع ومسك مؤمن من ايده وشده معاه ومؤمن معترض وبيسأله رايح فين بس كريم ساكت وشده لأوضته وخبط على الباب خبطة خفيفة وبعدها طلعت الممرضة إيمان مع استغراب مؤمن مين دي ؟
كريم سلم عليها : ممكن تقولي لأخويا ( وشدد على كل حرف بكلمة أخويا ) أنتي مين وبتعملي ايه هنا !
إيمان أستغربت بس كريم كرر عليها : معلش طاوعيني واتكلمي .
إيمان بصت لمؤمن : أنا الممرضة إيمان من مستشفى الدكتور عماد الشاطر جاية أتابع مع المريضة أمل اللي جوا .
مؤمن مش فاهم : عماد الشاطر مين ؟ وأمل مين اللي أنتي بتابعي حالتها ؟
كريم بضيق : مؤمن هو أنت ولا أنا نعرف كام أمل ؟
إيمان وضحت : الدكتور عماد دكتور أمراض نفسية وعصبية وأنا مع المريضة أمل مرات الأستاذ كريم وهي حاليا واخدة مهدئ ومعلقينلها محاليل علشان عندها حالة انهيار تام .
مؤمن بصلها بذهول تام وبص لكريم اللي موجوع أكتر منه .. دلوقتي شاف الوجع اللي في عينيه ! دلوقتي حس بأخوه ولعن غباءه اللي عماه بالشكل ده وبصله : هي مالها ! ايه اللي حصل ؟ كريم انطق أمل مالها ؟
كريم بوجع : عندها انهيار عصبي ودخلت في حالة هيستريا من الصريخ والعياط ومش عارف أو مش عارفين نخرجها منها والدكتور عطاها منوم .
مؤمن بذهول : من ايه ؟ طيب ليه ؟ فهمني !
كريم بهدوء : أعتقد إنه ما يهمكش تعرف عنها حاجة ! أنت اوريدي(بالفعل) حكمت إني ما بحبكش وإنك عارف مكانتك عندي وإني بتدلع معاها وواحشاني وعلشان أنا تافه أوي كده ماجيتش عندك .
كريم سابه ومشي ومؤمن فضل واقف مكانه باصص لإيمان اللي مش قادر يستوعب كلامها وسأل باهتمام : هي حالتها ايه ! وليه حصلها كده ؟
الممرضة بهدوء : أنا آسفة ماأقدرش أديك أي معلومات عنها .
مؤمن كشر : أنا أخوه على فكرة زي ما قالك مش حد غريب ! وأعرف كل حاجة عنهم .
الممرضة بتفكير : هي كانت اتعرضت لحادثة وقت العاصفة .......
مؤمن قاطعها : أنا عارف كل حاجة عن العاصفة واللي حصل فيها بس ده من فترة واتنست .
الممرضة : ما اتنستش هي كانت جواها وطلعت للسطح .. انهارت .
مؤمن بعدم فهم : انهارت بعد ما بقت سعيدة ومبسوطة ! هي بتحبه وفرحهم قرب ايه سبب الانهيار ؟
الممرضة ابتسمت بعملية : حضرتك تقدر تكلم الدكتور أو أخوك وهو يفهمك التفاصيل دي .
مؤمن سابها بغضب وشتم نفسه وأنبها ازاي سمح لأي حد يخليه يظن في كريم أخوه ؟! ده بينهم عمر كامل ! عمر بحاله ازاي بكلمة من نور شك إنه فعلا ممكن يتأخر عنه ! أول مرة في حياته يسمح لحد يتدخل في علاقته بكريم ! ده أبوه وعمته من وهما عيال ما سمحلهمش يتدخلوا في علاقتهم دلوقتي ازاي يرمي ودنه لحد ! ده كريم !
بص حواليه وراح الأوضة اللي جنبها اللي دخلها كريم وخبط عليها وكريم رد فعلا ودخل عنده : أنا آسف يا كريم .
كريم بتعب : أنا مش قادر أتكلم يا مؤمن والله ما قادر .
مؤمن قرب منه : حقك عليا .. أنا مش عارف ازاي كنت غبي كده ؟ بجد حقك عليا ،أنا مش عارف ازاي فكرت إنك ممكن تتآخر عليا بدون سبب قهري .
كريم بصله : حصل خير يا مؤمن أكيد أنت تعبان روح ارتاح .
مؤمن مسكه من دراعه : كريم بجد سامحني بس والله اتوجعت أوي لما عرفت إنك هنا وماجيتليش الحبس .. لا يمكن كنت أتخيل ده .. كمان سألت عنك فبابا قالي إنك جيبت معاك أمل وأنت معاها علشان تعبانة شوية .. بس تخيلت إنها تعبانة إرهاق من السفر لكن عمري ما كنت أفكر كده .
كريم بتعب : مؤمن أنا عارف إن اللي حصل لا يمكن حد يتوقعه بس أنت افترضت إنك مش مهم أو إني ممكن أتخلى عنك أو إني أفضل قعدة مع أمل على إني أجيلك في ظرف زي ده ! أنت في لحظة واحدة نهيت علاقة قوية من أكتر من ١٨ سنة .. بخرت السنين دي كلها في جملة .. وكأن كل اللي مرينا بيه ده كان وهم .. لخصت علاقتنا القوية بإني ممكن أبيعها علشان أقعد أحب في خطيبتي شوية ! أنت متخيل أنت عملت فينا ايه ؟ مؤمن أنت الشخص الوحيد اللي في الكون ده كله اللي بعتبره أنا .. أنا وأنت شيء واحد وكيان واحد .. أنا واثق تمام الثقة إني لو طلبت منك دلوقتي روحك هتديهالي عن طيب خاطر بس كنت متخيل إن الثقة دي متبادلة والعلاقة دي متبادلة .. أول مرة أعرف إن موقف واحد عادي أتآخر غصب عني تقوم أنت تهد كله كده .
مؤمن مسكه من كتافه : أنا آسف وأقسم بالله إني أنا بفكر زيك بالظبط .. بس غصب عني ظنيت فيك للحظات فاعذرني بجد .. سامحني دي غلطة ولا يمكن تتكرر .. أنا بس لأول مرة في حياتي أرمي ودني لحد وآخر مرة .. ده مش هيتكرر تاني أبدا .
كريم بصله باستغراب : رميت ودنك لمين وليه عايز يفرق بيني وبينك ؟
مؤمن بحرج حكاله حواره مع نورهان في المرتين وكريم بيسمعه وانتظره لحد ما خلص : كالعادة أنت غبي يا مؤمن .
مؤمن كشر وبصله : أنا غبي ماشي علشان سمعت كلامها و..........
كريم قاطعه : لا لا مش بس علشان سمعت كلامها ، ده ما يتوصفش بالغباء ده أنت تخطيت الغباء بمراحل وتخطيت العته وكل الصفات الدميمة اللي في الدنيا لكن أنت غبي في طلبك من نور إنها تعامل أمل زي أنا وأنت ده طلب غبي ومتخلف زي صاحبه .
مؤمن كشر بغيظ : يعني أنا غبي علشان عايز مراتي ومراتك يكونوا أخوات!
كريم أخد نفس طويل بتعب : علاقتي أنا وأنت ما اتخلقتش في يوم وليلة دي اتبنت في ظروف صعبه وأزمة عدت علينا واجهناها أنا وأنت .. ثقة اتبنت في سنين طويلة ومواقف كتيرة مرينا بيها مع بعض واكتسبنا العلاقة دي .. فما ينفعش تيجي تطلب من أي اتنين تقولهم أنتوا حبوا بعض وعايزهم يكونوا زينا يعني أي عقل يقول ده ؟ هل لمجرد إنك بتعتبرني أخوك تطلب من مراتك تعتبرني أخوها ! فده غباء منك .. أنا قلت لأمل نفس اللي أنت قلته لنورهان ومش هنكر إن أمل تقبلت الفكرة بس مش كل الشخصيات زي بعض ،طيب ده في الطبيعي لكن لما تيجي تطلب من أخت البنت اللي انفصلت عنها إنها تحب اللي بقت بديلة لأختها وتعتبرها أكتر من أختها فده اسمه قمة التخلف .. أنت تخطيت الغباء بمراحل بطلبك ده من نور .
مؤمن بنرفزة : امال أنت عايزني أعمل ايه ! أقولها اكرهيها ! دي أخدت خطيب أختك السابق ولعي فيها ؟
كريم بنرفزة : أنت يالا أنا تعبان ومش فايق .. بص ما تقولهاش أي حاجة وما تطلبش منها طلب أوفر بالشكل ده .. احنا مش ملايكة .. واحدة أخيرا لقت عيلة واخت ويدوب بدأوا يقربوا من بعض تقوم تيجي سيادتك تطلب منها طلب زي ده ؟ ده غباء سيادتك ده المثل بيقول أنا وأخويا على ابن عمي فما بالك بالعدو .
مؤمن بغيظ : امال كنت عايزني أعمل ايه ! لما تكلمني بغيظ عنك أعملها ايه ؟ أو لما توضح إنها مش عايزة علاقة مع أمل المفروض أشجعها !
كريم بهدوء: لا يا سيدي محدش قال شجعها وكمل بلوم: بس لما تتكلم عني أعتقد المفروض سيادتك تكون عارفني كفاية علشان ترد عني وتسكتها وتوقفها كمان .. لكن بالنسبة لعلاقتها بأمل فدي تسيب الوقت والمواقف تقربهم من بعض بكرا يحصل بينهم احتكاك كتير يقربهم من بعض لكن مش بالأمر .. وبعدين النتيجة اهيه قولتلها قربي راحت بعدتك أنت عننا .. سيب الأيام تقربهم والمواقف تجمعهم مع بعض .
مؤمن بخجل : خلاص المهم سيادتك ما تزعلش مني .
كريم بصله بعتاب: أنا مصدوم أكتر من إني زعلان ! مصدوم إنك طلعت من الرجالة اللي بتمشيها ستاتها وبتمشي ورا كلام الستات .
مؤمن بغضب : أنا مش كده يا كريم ولا عمري هكون كده .
كريم بصله : اللي عملته من شوية بيقول عكس كلامك ده .. رميت ودنك لنور وقالتلك كلمتين عني سيادتك صدقتهم وراجع تتخانق معايا .
مؤمن أخد نفس طويل : يا كريم لا.. أنا آسف والله ماكانش قصدي بس فعلا لولا إني بحبك أوي وأنت أخويا أوي ماكانش صعب عليا منك .
كريم بصله بإرهاق : مؤمن أنا محتاج أرتاح شوية وأكيد أنت كمان .. روح ارتاح وأنا كمان قبل ما أمل تصحى .. كمان الكلام واحنا الاتنين مرهقين مالوش لازمة .
مؤمن خرج وهو جواه كمية غضب من نفسه رهيبة ..
حاول ينام بس معرفش وكريم زعلان منه كده فقام نزل تحت شاف عمته قعد معاها وعرف منها إن أبوه راح لحسن علشان موضوع شهادة الوفاة دي ..
ناهد بحيرة : مالك مهموم كده ليه ! في حاجة جديدة ؟
مؤمن بتردد بص لعمته : كريم زعلان مني يا عمتو .
ناهد باستغراب : طيب وفيها ايه ! ما أنتوا كتير بتتخانقوا وتتصالحوا !
مؤمن بحرج منها : لا المرة دي مختلفة أنا زعلته جامد .. كلمته بأسلوب مش كويس واتهمته إنه قاعد يحب في أمل وسابني ومجاش عندي .. بصي من الآخر برطمت بكلام كتير بس والله ماكنت متخيل أبدا إن أمل تعبانة بالشكل ده ! وزعلت بجد لما عرفت إنه جه ومجاش عندي وساب أبويا وعمي يجوا وهو لا .
ناهد كشرت : طول عمرك لسانك سابقك كده وجايبلك الكلام .. بس كريم شوية وهيهدا وبعدين هو ما يعرفش يزعل منك أصلا .. كمان أمل تعبانة أوي يا عيني والله مش عارفة أصلا ايه اللي جرالها .. أنت ما تتخيلش حالتها وصدمتها ازاي ! ربنا يشفيها .
مؤمن بزعل : أمين يارب بس أعمل ايه مع كريم !
ناهد أخدت نفس طويل : هو دلوقتي زعلان على أمل ما تنساش إنهم المفروض بيجهزوا لفرحهم وتدهور حالتها كده ! فمعلش أعصابه هتهدا وهيروق لوحده وبعدين من امتى بتزعلوا من بعض أصلا .. شوية وهيروق وأنا هكلمه قوم ارتاح أنت شوية .. خليك تصحى تشوف وراك ايه .
أمل قامت من النوم مفزوعة ولقت طرحتها على كتفها حطتها بخوف على رأسها وبتتفقد نفسها إنها بلبسها كامل ولا لا علشان تطمن نفسها إن محدش لمسها من الرجالة التلاتة والممرضة حاولت تهديها بس أمل زقتها جامد لدرجة إنها وقعتها في الأرض وطلعت تجري وهي بتصرخ وتنادي بصوتها كله على كريم ..
كريم يدوب أخد شاور ولبس هدومه ويدوب فرد جسمه على السرير وعينيه هتبدأ تروح في النوم سمع صريخ أمل والممرضة كمان طلع جري من أوضته
أمل نزلت جري على تحت قابلت مؤمن في وشها اللي مذهول منها : أمل اهدي أنا مؤمن .
أمل صرخت : ابعد عني .. ابعد عني .. ابعدوا عني كلكم .
جريت من قدامه وطالعة على باب الڤيلا هتخرج ومؤمن واقف مذهول منها
الممرضة نازلة تجري ووراها كريم اللي زعق لمؤمن : ما تخليهاش تفتح الباب يا مؤمن ..
مؤمن اتحرك بسرعة بس كانت أمل فتحته وطالعة منه بس مؤمن مسكها من دراعها : أمل اهدي اسمعيني .
أمل بتصرخ وبتحاول تشد نفسها منه وهو لأول مرة يتحط في موقف زي ده .. ولا عارف يمسكها جامد ولا قادر يسيبها تجري للشارع بحالتها دي
الممرضة مسكتها معاه وبيحاولوا يدخلوها وسط حالة الصريخ وكريم وصل ضمها لحضنه وشدها منهم : اهدي يا أمل ، اهدى علشان خاطري .
أمل بصتله بخوف ورعب : خلينا نخرج من هنا .. هيمسكونا .. عربيتك برا يدوب نوصلها يلا يا كريم .. يلا .. علشان نعرف نوقف النزيف بتاعك .
أمل حطت ايدها على جنبه وكأنه فعلا بينزف وبتضغط عليه : لازم نلحقك بسرعة بس اأنت خليك فايق .. كلمني .. ما تغمضش عينيك .. كريم كريم ما تغمضش عينيك ..( بتصرخ من تاني) ما تسيبنيش وتغمض عينيك .. خليك صاحي ... كريييم .
أبوها وأمها واقفين ومتابعين وأمها دموعها نازلة غصب عنها وماسكة دراع جوزها مش عارفة تعمل ايه !
كريم بيحاول ياخد أمل لفوق تاني بس هي بتشد نفسها منه ومُصرة يطلعوا يهربوا من هنا ..
الممرضة طلعت تجيب حقنة ونزلت جهزتها وبصت لكريم وهو شاورلها إنها تديهالها وبمجرد ما مسكت دراعها أمل صرخت تاني وبتحاول تبعد عنها بس كريم ماسكها والممرضة مش عارفة تسيطر عليها فكريم بص لمؤمن اللي واقف جنبهم متكتف بس بمجرد ما كريم بصله هو مسك دراع أمل ثبته علشان الممرضة تقدر تحقنها وما سابوش غير لما شالت الإبرة من دراعها وأمل بصت لكريم : خرجني من هنا .. كريم خليهم يبعدوا عنييي .
وقعت بين ايديه وهو حاسس إنه هينهار جنبها .. شالها بهدوء وطلعها لأوضته من تاني وحطها في السرير تاني ..
الكل متابعه وواقفين كلهم جنبه ومؤمن واقف على باب الأوضة وشتم نفسه كتير لأن مش ده أبدا الوقت اللي يزعل كريم منه .. مش ده أبدا يا مؤمن .. كريم بينهار وموجوع وعاجز ومحتاج لدعم كل اللي حواليه وهو زي الغبي زودها عليه بدل ما يكون هو الدعم له في الظروف دي ..
ناهد قربت من كريم وحطت ايدها على كتفه بوجع : حبيبي هي هتبقى كويسة خلي عندك إيمان بربنا .
كريم بصوت مهزوز : ونعم بالله .. بس أنا مش قادر أتفرج عليها كده .. مش عارف أعملها ايه ! ازاي أقدر أدخل لأفكارها ( بص للممرضة ) أنتي قوليلي يا إيمان ازاي أوصلها ! ايه العمل ؟
إيمان بأسف : أنا هكلم الدكتور وهو أكيد عنده حل بس الحاجات دي بتاخد وقت .. العلاج النفسي بياخد وقت .. حضرتك خليك جنبها .
سميرة بصت لجوزها : عبدالله بنتنا بتروح مننا ! هنعمل ايه !
عبدالله لأول مرة يتهز كده ويخاف بالشكل ده وحاسس إن بنته فعلا بتروح منه وهو واقف بيتفرج عليها بص لمراته ودموعه بتلمع في عينيه وهز دماغه إنه ماعندوش حل ومش عارف يعمل ايه !
عبدالله لسميرة : ابنك فين .
سميرة بحزن: معرفش ينام خرج قال هيتمشى شوية .
كريم وقف وبص لإيمان : هي ممكن تحاول تأذي نفسها ! أو تخرج بدون ما ننتبه عليها !
إيمان فتحت شنطتها الطبية اللي كانت معاها وطلعت حاجة تشبه الكلبشات علشان تربط ايدها في السرير
وكريم أول ما شافها هاجمها برفض : أنا مش هربط مراتي في السرير !
إيمان بتفهم : يعني مش أمان لها أفضل ما تعمل حاجة ونندم .
كريم بتفكير : هقفل الباب بالمفتاح عليها
إيمان بحزن : ولو نطت من البلكونة !
كريم بذهول وكلهم شهقوا وهو علق : هي مش مجنونة .
إيمان بتعاطف : هي في أزمة وعايزة تخرج منها وفي دماغها في تلاتة بيحاولوا يغتصبوها فأعتقد لو ده طريق الهرب في الواقع هتعمله حتى لو التمن حياتها فما بالك وهي مش في وعيها أصلا .
كريم بصلها بوجع أوي وهي ابتسمت بتفهم : والله عارفة إن ده صعب عليك بس ده أمان ليها .
كريم هز دماغه بموافقة وإيمان ربطت ايدها في السرير .. كريم بص لإيمان : ما تسيبيهاش لوحدها لو دقيقة واحدة .
كريم خرج برا الأوضة ونازل لتحت ومؤمن وراه وقفه : رايح فين !
كريم بدون ما يبصله : خارج شوية .
مؤمن باستغراب : خارج حافي ؟ وبلبس البيت !
كريم بص لنفسه واتفاجيء إنه فعلا حافي طلع لأوضته بسرعة لبس حاجة في رجله وشد مفاتيح عربيته وموبايله ونازل بس المرة دي سميرة وقفته ومسكت دراعه : هنعمل ايه يا كريم ! أمل هتروح مننا!
كريم بصلها بوجع متبادل وحاول يبتسم : لا يمكن تروح مننا .. أمل لا يمكن تسيبني .. هتخرج من الأزمة دي ! حضرتك أنا .. أنا ورايا مشوار مهم وراجع على طول ومعايا موبايلي لو في حاجة كلميني بعد اذنك .
كريم خارج وسميرة حست بهروبه لأنه مش هيخرج بلبس البيت كده إلا لو هيهرب بس من اللي حواليه .. مؤمن نزل وراه حاول يوقفه أو يروح معاه بس كريم بصله وبصوت عالي : مؤمن ... ( هدئ صوته ) اذا سمحت حابب أكون لوحدي .
قبل ما يرد كان ركب عربيته واتحرك بسرعة مجنونة .. مش عارف يروح فين بس عايز يصرخ بصوته كله .. عايز يصحيها بأي تمن وبأي طريقة .. عايز هو يدخل لأحلامها دي ..
فضل كتير يلف بعربيته لدرجة إنه اتفاجيء بإن العربية هتقف علشان مافيهاش بنزين واتفاجيء أكتر إن الدنيا بدأت تظلم وقف عند أقرب بنزينة قابلته والعامل بيسأله يحط قد ايه وهو بصله بتوهان يملاها لآخرها .. افتكر أمل لما نزلت هي مونت العربية .. ازاي ما لاحظش نهائي إنها موجوعة ومتصابة زيه ! دي حتى ما اتوجعتش للحظة بس وقعت من طولها .. دلوقتي برضه وقعت من طولها تاني وبرضه ما اتوجعتش ولا اشتكت ... اتفاجيء بالعامل بيكلمه وبيقوله الحساب وهو بص لقدامه وافتكر إنه بهدوم البيت أصلا ..
العامل حس إنه تايه أو مش في وعيه وقلق إنه مش هيدفعله فلوس
كريم كان هيعتذرله بس افتكر إنه دايما بيحط فلوس في التابلوه بتاع العربية لأي ظرف زي كده ..
فتحه وبالفعل كان فيه فلوس شد منهم كذا ورقه حوالي أكتر من عشر ورقات وكل ورقة ب٢٠٠جنيه وعطاهم للعامل : ده كتير جدا .
كريم بصله : خلي الباقي علشانك وادعي إن مراتي تقوم بالسلامة .
ما انتظرش يسمع رد العامل وداس بنزين واتحرك والعامل استغرب جدا توهانه وتصرفه ووجعه اللي واضح أوي .. بص للفلوس اللي في ايده وابتسم ورفع ايده يشكر ربنا واتصل بمراته بسرعة يفرحها : ابعتي ابنك لصاحب البيت تحت قوليله جوزي أول ما يرجع هيديك الإيجار كله المتآخر وخليه يسكت .
مراته باستغراب :أنت أخدت من مين الفلوس ! هتجيب منين إيجار أربع شهور دول ألف جنيه بحالهم ! استلفتهم من مين ! ومين رضي يسلفك المبلغ ده كله ؟
العامل ابتسم : ربنا بعتهملي .. بس ادعيله .. واحد كان شكله موجوع وتايه وحط بنزين وبعدها حط في ايدي شوية فلوس حتى ما عدهمش وقالي خليهم علشانك بس ادعي مراتي ربنا يقومها بالسلامة .. شكله تعبان أوي وموجوع أوي .. ادعيله وادعي لمراته وزي ماهو فك كربنا ربنا يفك كربه .. ربنا يقومهاله بالسلامة يارب .
قفل مع مراته اللي هي كمان بتدعي بظهر الغيب إن أمل تقوم بالسلامة وترجع لجوزها ..
كريم مش عارف يروح فين واتخنق من موبايله اللي كل شوية يرن ده وهو مش قادر يكلم ولا أمه ولا مؤمن ولا أبوه ... اتصل بعلياء بخنقة : علياء هاتيلي عنوان عماد الشاطر ده .. عايز عنوان عيادته ابعتيهولي واتس .
قفل معاها وهي بعتتله العنوان وهو طلع عليه .. دخل العيادة وأول ما الكل شافه بصوله باستغراب وخصوصا إنه لابس هدوم بيت .. بص للبنت اللي قاعدة في الاستقبال وبهجوم : عماد الشاطر فين ؟
البنت كشرت : عنده كشف حضرتك عندك ميعاد ؟
كريم زعق : ادخلي قوليله إني عايزه .
البنت بغضب : حضرتك في كشف جوا تقدر تستني دورك أو لو عندك حجز بلغني بيه !
كريم بنرفزة وصوت عالي خوف البنت منه لأن عينيه ما تطمنش أبدا : أنا هدخله .
البنت رجعت لورا بخوف : أنا هضطر أطلب لحضرتك الأمن لو ما هديتش شوية .
كريم زعق بدون وعي : اطلبيلي الجن الأزرق مش بس الأمن بس هدخله .
الكل وقف وأخد جنب وتخيلوا إنه مجنون لأنه استحالة يكون إنسان طبيعي بالهمجية دي .. وكريم دخل بعنف عند عماد جوا أوضته ورزع الباب وراه كان معاه مريض جوا
عماد باستغراب : في ايه ؟
أخد باله إن ده كريم وأول ما شافه وشاف منظره طلب من المريض اللي معاه ينتظره برا ثواني وبالفعل قام وخرج وهنا التفت لكريم : في ايه بس ؟
كريم بصله : في إني مش هتحمل أبدا الحالة اللي هي بتمر بيها دي .. أنت لازم تفوقها .
عماد بص لكريم بنوع من التعاطف : الأول أنت لازم تهدا .
كريم زعق : ما تقوليش اهدا .. ما تقوليش اهدا طول ما أنت ما عندكش حل لمراتي .. مراتي لازم تفوق .
عماد بهدوء : هتاخد وقتها وهتفوق بس لازم أنت تكون .......
قاطعه كريم بيزعق بوجع باين: لازم أكون ايه ؟ دعم ليها ؟ بإني أكتفها وأربطها كل شوية ؟ ده الدعم المطلوب مني ! إني أجيبها لما تقوم مفزوعة تصرخ مش عارفة حد فينا أكتفها وأدخلها علشان تدوها منوم تاني ؟ هي دي حياتها ! هتكون منوم وبس ! أمل لازم تفوق وتخرج من جوا العاصفة دي ! أنت لازم تعمل حاجة !
عماد قرب من كريم وحط ايده على كتفه: أمل كبتت إحساسها بالخوف والرعب من ساعة الحادثة والمشكلة إن حصلها كتير جدا بعد الحادثة دي وكله اتخزن ورا بعضه فكان لازم تنفجر .
كريم زق ايده بعيد عنه : تنفجر براحتها ! تزعل براحتها ! تعمل ما بدلها إنما إنها تنهار بالشكل ده لا! تعيش جوا كوابيسها لا ! احنا لما بنحلم بكابوس للحظات بنقوم مخنوقين ومرعوبين ما بالك أفضل بالأيام جوا أفظع كابوس عشته وأغرق فيه ومش عارف أطلع منه ! وأنت بتطلب مني أهدا .. مش عارف أهدا ازاي ! أنت قولي أهدا ازاي ؟ أبصلها ازاي بحالتها دي وأهدا!
عماد بتفهم : إيمان كلمتني وقالتلي اللي حصل وإنها عطتها مهديء تاني .. صدقني المهديء هيريحها .. واحنا مش هنتخطى الكميات المسموح بيها .. هي هتفوق وهتحتاجك جنبها وبعدين خلي بالك إنها بتعرفك أنت .. ده دليل إنها نوعا ما واعية مش فاقدة لوعيها تماما !
كريم بوجع بيضحك: عارفاني ! أيوة عارفاني وشايفاني .. شايفاني بنزف قدامها وبموت ولما فاقت فضلت تحاول توقف النزيف بتاعي .. هو ده اللي شايفاني ؟ شايفاني متصاب وبموت قدامها ! طيب زمان ساعة الحادثة ماكانش في بينا أي صلة دلوقتي هي حبيبتي ومراتي وأنا المفروض حبيبها وجوزها عندك أدنى فكرة هي حاسة بايه وهي شايفاني كل لحظة بنزف وبموت قدامها ! متخيل أنت كمية الرعب اللي هي عايشاها ؟ وتيجي أنت بكل بساطة تقولي اهدا .
عماد سكت شوية وبعدها اتكلم: باشمهندس كريم أنت محتاج تروح بيتك ومحتاج تنام ومحتاج تكون إيجابي في تفكيرك شوية هي حاليا في حالة انهيار عصبي هتاخد شوية وقت وهتفوق .. هترجعلك بس محتاج تصبر .. عقلها محتاج لوقت يعيد فيه تنظيم أموره .. دورك هنا ايه ! دورك تفضل جنبها وتمسك ايدها وتكلمها ! معنى إنها بتستجيب لصوتك ومش بتسمح لأي حد يقرب منها غيرك إنها عارفاك ! حاساك بقلبها ! في وصلة بينكم استغلها .. خليها تمشي ورا صوتك وصدقني هتخرج من الأزمة دي .. مكانك دلوقتي جنبها ماسك ايدها مش مطلوب منك غير ده ! هخلص عيادتي وأعدي عليك .. بس بجد محتاج تكون أقوى من كده .. خليك قوي علشان تعرف تساعدها .. أنا مقدر حبك وإحساسك ومسئوليتك ناحيتها .. ومقدر إحساسك بالعجز .. بس استغل اللي متاح لك حاليا .. ارجعلها .
كريم فضل واقف مكانه شوية وبعدها مشي بدون ما ينطق أي حرف زيادة
عماد فضل باصصله كتير وبعدها خرج للمرضى واعتذرلهم : اعذروني على اللي حصل بس كان عنده ظرف طارىء .
كريم روح البيت وأول ما دخل كلهم وقفوا يستقبلوه بخوف وقلق وهو بصلهم كلهم بيتكلموا مع بعض فطمنهم: أنا كويس
مؤمن بوجع : كريم أنا .....
كريم قاطعه : مش قادر أسمع حاجة من حد .
مؤمن كان هيتكلم تاني بس أبوه حط ايده على كتفه : سيبه دلوقتي .
سايبهم وطالع وسميرة وقفت قدامه : ليه مشيت كل ده ! أمل صاحية ومش راضية أي حد يقرب منها وحالتها صعبة أوي والممرضة جنبها بس بتقول ما ينفعش تديها مهدىء تاني .
كريم ما ردش عليها بس طلع بسرعة لعند أمل ووراه سميرة وناهد ودخل عندها كان عبدالله وطه واقفين جنب الحيط وطه لأول مرة دموعه تنزل وعبدالله بيحاول يداري دموعه وأمل مكورة نفسها في السرير وايدها مشدودة من الربطة اللي فيها وبتترعش وبتكلم نفسها وبتردد نفس كلامها
كريم أول ما شافها كده رد عليها : أمل .. أمل أنا هنا ! أنا آسف اتأخرت عليكي .
أمل بتترعش كلها وبتتنفض وبتردد : خليهم يسيبوني .. خليهم يسيبوني .
كريم بيضمها بس لمح ايدها متعورة مكان الربطة اللي على ايدها واتجنن : فكي ايدها .
إيمان اعترضت : بس ....
كريم زعق : فكيها .
إيمان بسرعة فكت ايدها اللي وقعت بتعب وكريم شد ايدها وضمها كلها لصدره : ما تخافيش .. ما تخافيش مش هبعد تاني عنك .. أنا اهو جنبك .
أمل بتردد : خليهم يسيبوني .
كريم مغمض عينيه بألم : هيسيبوكي .. محدش هيمسكك تاني أبدا .
أمل مرعوبة وبتضم جسمها كله وكريم بيحاول يضمها كلها بين ايديه لأنها بتستخبى فيه .. وبيحاول يهديها وبالفعل بتهدا معاه .. فضل يكلم فيها كتير ويهدي فيها ويضم فيها أوي لصدره وكأنه بيتمنى لو يدخلها جواه يمكن ساعتها يقدر يحميها من العالم كله .. بدأت تهدا أكتر وأكتر
إيمان بصت لكريم : هعالج ايدها .
كريم هز دماغه ومسك ايدها لإيمان تطهرها وتعقمها ولفتها وهو مراقبها لحد ما خلصت وبعدها أخد ايدها مسكها في ايده وضمها لصدره ...
إيمان قربت وبصت لوشها المستخبي في صدره وهمست : أعتقد إنها نامت .
كريم بصلها وهز دماغه
إيمان بهدوء : لو عايز تقوم .
قاطعها : لا لا مش هقوم خليها في حضني .. مش هقوم .. أنتي طول النهار هنا لو عايزة تمشي امشي أنا هفضل معاها .
إيمان بهدوء : في ممرضة تاني اسمها هند هتيجي تستلم مني .
كريم هز دماغه وبصلهم : روحوا ارتاحوا أنتوا أنا هفضل معاها .
سميرة بتعيط : نرتاح ! نرتاح ازاي بس وهي حالتها كده !
كريم ردد بيقنع نفسه قبلهم : هتفوق بإذن الله وهتكون كويسة .
فضل جنب أمل ضاممها لحضنه .. وعبدالله أخد طه وخرجوا برا : كنت رجعت أنت البلد علشان مراتك يا طه .
طه بيحاول يتماسك : أرجع ازاي بس وأسيبها كده ! أنا عمري ما تخيلت أبدا إني ممكن أشوف ده . الغلط عليا ! أنا شوفت اد ايه بتترعب في السفر كان لازم اخد بالي .. كان لازم أهتم ! بس عمري ما تخيلت أبدا إنها ممكن تنهار كده ! تخيلت بس إنها بتخاف عادي وفترة وهتعدي لكن مش هيجرالها كده ! أنا الغلطان يا بابا
طه عيط لأول مرة قدام أبوه اللي ضمه بحزن وأسف : كلنا يا ابني مش أنت لوحدك بس ده قضاء ربنا .. يمكن علشان تتعالج وتتجوز وتعيش مبسوطة ! يمكن علشان يورينا اد ايه كريم بيحبها ويطمنا عليها ! أكيد ربنا له حكمة
كريم فضل جنبها مش بيتحرك وسميرة قاعدة قصاده ماسكة ايد بنتها وقاعدين في صمت تام حتى لما إيمان مشيت وجت الممرضة التانية هند ..
هند استأذنتهم إن الدكتور جه ودخل عندهم وبص لكريم : شوفت إنها بتستجيب بيك واهي نامت بدون مهدىء .
كريم بصله كتير وما ردش
عماد كمل : طالما هي نامت أنت كمان المفروض تنام شوية .. هند هتفضل معاها .
كريم كشر : أنا مرتاح كده !
عماد بإصرار : جسمك هينهار .. أنت بقالك يومين ما نمتش .. هتنهار ويمكن انهيارك ده يكون في وقت هي محتاجاك فيه ! لازم تكون بكامل طاقتك علشانها .
كريم بهدوء : إن شاء الله .
عماد بلغ هند بكل المطلوب منها وقبل ما يمشي بص لكريم : الصبح بإذن الله هطمن عليها .
مشي عماد وهو فضل مكانه أمل في حضنه شوية وناهد دخلت جايبة أكل لابنها : كريم ينفع تاكل ،حبيبي بس لو ساندوتش واحد ، علشان خاطري .
كريم بصلها بوجع أوي : لو قلتلك علشان خاطري مش قادر ينفع تسيبيني .
ناهد دموعها نزلت وبتحاول تبتسم : والله هتفوق .. هتفوق وهعملك فرح بإذن الله ما اتعملش لحد قبلكم .. الفرح هيجي يا كريم
كريم ابتسملها وهي قعدت جنبه : خد الساندوتش ده بس .. علشان تقدر بس تقف جنبها .
كريم بالراحة نزلها من حضنه وقعد جنب أمه : أنتي أكلتي ؟
ناهد ابتسمت : أيوة أكلت مع الباقيين .
كريم هز دماغه وأخد ساندوتش وقام لسميرة اللي قاعدة في صمت تام ومد ايده لها فبصتله بعيون مليانة دموع وهو حاول يبتسم : علشان خاطرها هي .. هناكل أنا وأنتي .
ناهد مسكت ايدها : كلي عشان تشجعيه ياكل .. علشان خاطر أمل .
الاتنين قعدوا أكلوا بصمت تام والأكل عامل زي الطوب مش بيتبلع للأسف ..
كريم بص لأمه : بابا عمل الشهادة ؟
ناهد ابتسمت : اه عملها والصبح إن شاء الله هيروحوا يخرجوا نادر ونور .
كريم ابتسم وسكت وناهد كملت : ما تزعلش من مؤمن ! طول عمركم أخوات .. اوعى غلطة واحدة تزعلكم من بعض .
كريم بتعب : حاضر يا أمي مش هزعل منه .. حاضر .
ناهد باسته في راسه وقامت : لو محتاج حاجة كلمني .. أنا هشوف أبوك وخالك والجماعة برا .
كريم قاعد جنب أمل وسميرة بصتله بتعاطف : كريم قوم نام شوية .
كريم رفض تماما وهي بيأس : طيب افرد جسمك على الكنبة هنا جنبنا وما تقوليش لا! علشان خاطري .
كريم سمع كلامها وبمجرد ما رقد على الكنبة غرق تماما في النوم من التعب
هند بتعاطف : حضرتك برضه ممكن تروحي ترتاحي أنا هفضل جنبها .
سميرة ابتسمت : لا يا بنتي أنتي ارتاحي شوية .. لو محتاجة مكان ترتاحي فيه بلغيني وأنا أقوم أشوفلك مكان تنامي فيه .
هند ابتسمت : لا أنا نبطشية وهفضل معاها ده شغلي .. قومي أنتي ارتاحي .
سميرة رفضت وفضلت جنبها ومستغربة اللي بيحصل لهم .. بصت لكريم اللي نايم وسألت نفسها يا ترى لو ماكانش كريم موجود معاهم في ظروف زي دي كانوا عملوا ايه !
الليلة عدت صعبة على الكل .. والكل بيتوتر من الشوية اللي أمل بتفوقهم تصرخ فيهم وتوجعهم كلهم ...
الصبح مؤمن خبط على كريم بس لقي أوضته فاضية وعرف إنه فضل جنب أمل ! خبط على باب الأوضة بهدوء جدا بحيث لو نايمة ما يصحيهاش
فتحتله الممرضة بهدوء وهو بهمس : آسف لو صحيت حد .
هند ابتسمت : لا أبدا أنا يدوب أصلا سمعت الخبطة .
مؤمن : طيب هي حالتها ايه ؟
هند بأسف : مفيش أي تحسن لسة
مؤمن بزعل : فاقت بالليل تاني ؟ أنا سمعتها بتعيط نامت لوحدها ولا بمهدىء .
هند : بمهدىء .
مؤمن هز دماغه بزعل : كريم صاحي دلوقتي ولا نايم ؟
كريم ورا هند اتكلم : صاحي .
هند انسحبت وهو طلع لبرا وقفل الباب وراه بهدوء
مؤمن بصله بزعل : عامل ايه ؟
كريم بوجع : عادي .. مش عامل أي حاجة .
مؤمن حط ايده على كتفه : كريم اسمحلي بجد أكون جنبك .. اوعى تبعدني عنك في ظرف زي ده ! طول عمرنا ايدينا في ايد بعض من واحنا عيال وأنا بجد صعب عليا منك مش أكتر لكن والله ما قصدي أزعلك أبدا .
كريم بصله بوجع أوي : مؤمن أنت مش محتاج تبرر كل ده .. احنا الاتنين وقعنا في ظروف صعبة أوي .. وإن شاء الله هنعدي المحنة دي .. هنخرج منها أقوى .
مؤمن ابتسم : بإذن الله أكيد .. أنا رايح للمديرية مع المحامي هخلص وأرجعلك .
كريم برفض : لا يا مؤمن خليك معاهم وركز معاهم أنا هنا زي ما أنت شايف واقف محلك سر .. مش بعمل حاجة بس مش هقدر أسيبها في الظروف دي وإلا روحت معاك .. اتوكل على الله أنت وطمني بالتليفون .
مؤمن بصله أوي : محتاج مني حاجة ؟
كريم ابتسم : لا متشكر .
نزل مؤمن وكريم دخل قعد جنب أمل
مؤمن أخد أبوه وحسن والمحامي وراحوا يخرجوهم .. قدموا شهادة الوفاة وحبكوا كلهم نفس الرواية إن مامتهم نهلة واتوفت من فترة .. فايزة ما يعرفوش عنها حاجة ..
ماكانش في أي دليل أو إتهام على نادر ونور وبالتالي أفرجوا عنهم ..
استمرت التحقيقات مع خالد ومعاه المحامي ..
خالد حكى إن فايزة بريئة وحكى كل الحكاية وقال إنه ساعتها قرر يهتم بعيلتها ومع قربه من نهلة حبها واتجوزها في السر لمكانته الاجتماعية .. لكن فايزة لا يعلم عنها شيء ..
مع استمرار التحقيقات معرفوش يفضلوا حابسين خالد لأن كل الأوراق بتقول إنه اتجوز نهلة .. شهادة ميلاد نهلة معاهم وقسيمة الجواز بتاعتهم وشهادات ميلاد العيال وشهادة الوفاة كلهم بيقولوا إنه متجوز نهلة .. فبالتالي مفيش أي دليل ضده أو يخليهم متحفظين عليه فاضطروا يخلوا سبيله ..
كلهم مروحين وعاصم و حسن باركولهم على خروجهم وهم شكروهم جدا لوقوفهم معاهم ولاستقبال عاصم نهلة في بيته ..
مؤمن أخدهم يوصلهم لبيتهم وأبوهم معاهم .. وحالة صمت مسيطرة على الكل حتى نور حاولت تكلم مؤمن بس قفل معاها الكلام ..
وصلهم وكان هيمشي بس نور أصرت يطلع يتكلم معاها وهو بعد ما كان هيرفض بس تراجع وطلع معاهم ودخلوا واتفاجأوا كلهم بملك موجودة وبتبصلهم كلهم ودموعها نازلة وكأن في مصيبة تانية منتظراهم أو هي شايفة كده لأنها مش متخيلة رد فعلهم لما يعرفوا اللي عملته واللي اتسببت فيه بس لازم تقول علشان يعملوا احتياطاتهم من هاشم القناوي ومن جوزها سليم ..