القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بقايا عاشق الفصل الخامس كاملة بقلم شيماء عثمان

رواية بقايا عاشق الفصل الخامس كاملة بقلم شيماء عثمان

رواية بقايا عاشق الفصل الخامس كاملة بقلم شيماء عثمان

نعت نفسه على ذلك التصرف الأحمق، فكيف يفسر وجوده داخل سلم منزل أسماء ؟
آدم بتوتر: أنا .... أنا كنت بتمشى
مراد :بتتمشى على السلم؟!
آدم :مهو انا كنت رايح عند صاحبي ،وتوهت
مراد :اسمه ايه صاحبك؟
آدم : اسمه ...آه أفتكرت اسمه حسين
مراد :حسين سعيد ،ولا حسين رمضان
آدم:لا حسين بس.... هو صحيح يعني
مراد :إيه عايز تقول ايه ؟
آدم بتردد:هى آنسة أسماء كويسة؟


مراد :آه الحمد لله
آدم بتسرع :أومال مرحتش المدرسة ليه
مراد :نعم!
عرفت منين؟
آدم: أصلي ... أنا اتأخرت على شغلي بعد أذنك
ذهب آدم من امام نظرات الضيق الخارجه من مراد وأتجه إلى سيارته:متخلف أنت واحد متخلف ،يعنى كنت هتروح تقولهم إيه ؟
ثم أدار محرك السياره وأتجه إلى الشركة
************صلى على الحبيب**********
فتح عينيه بتثاقل ،ثم وتوضأ وأدى فريضته ،وظل يناجي ربه ثم تناول علاجه الذي يؤدى إلى خمول تلك النوبات التي تهاجمه، وأتجه إلى خزانته،أرتدى بدلة رسمية بعد أن أخذ حماما ساخنا، ثم أتجه إلى سيارته التي يقودها سائقه الخاص، إلى أن وصل إلى باب الشركة
وفى تلك اللحظة ترجل آدم من سيارته، وتبادلوا النظرات التي كانت مزيج من التحدي والعتاب،
إلى أن أتجه كلا منهم إلى مكتبه ؛ليتجهزوا إلى ذلك الاجتماع الهام ،الذى يضم الشخصيات المهمة
وبالفعل اتجهوا إلى الاجتماع .
ظل الاجتماع يسير بشكل جيد تحت أدارة آسر الذى يحمل الكثير من الذكاء ،تحت نظرات آدم الهادئه على عكس عادته
بدأت الرؤية تتشوش أمامه، بدأ يشعر بشىء يسرى فى جسده ،كانت صدمة بالنسبة له ،فهو تناول الدواء منذ قليل ،حاول استخدام ذكائه والأتجاه إلى غرفته قبل بدأ تلك النوبات، ولكن هيهات سقط أمام قدم آدم ،وبدأت الأعراض تظهر ،وبدأ فقدان تركيزه حلت الصدمة بين جميع الاشخاص المجتمعين
شعر آدم بالانتصار ،وهو يراه هكذا ،وهو أمام الناس وتحت قدميه ،ثم قام بتصويره فيديو، وهو فى تلك الحالة فى وسط إنشغال الجميع حتى تم انتهاء النوبة ،وإرتخت جميع اعصابه، وفقد وعيه طالت محاولات أفاقته ،ولكن لم يفق فتم إستدعاء الإسعاف له، وأتت الإسعاف وسط قلق الجميع


ونقلته إلى المشفى، وظل تحت جلسات الأكسجين
وأتى آدم إلى المشفى؛ لكى يكمل إنتصاره، ولكن تفاجأ بأن آسر لم يفق بعد
آدم :مافقش كل ده أزاى ده بقاله ساعه فاقد الوعي؟
الدكتور:للآسف التشنجات كانت شديدة أوي، وجسمه مش قادر يستحملها ،آثر التشنجات عمل جروح فى جسمه، ودي حاجة مش كويسة ،كانت ممكن عروقه كلها تنفجر ،وساعتها كانت هتؤدى إلى الوفاة
نزلت تلك الكلمات على أذني آدم كالصاعقة ،ثم خرج من المشفى ،وأتجه إلى سيارته، وأغلقها وظل يبكي ويتذكر مافعله منذ ساعتين
آدم:بتعمل أيه يامحمود ؟
محمود :بدخل العصير للباشمهندس آسر
آدم :أيه ده أخرج شوف الدوشة اللي برة
وبعد أن خرج محمود أتجه آدم إلى كوب العصير وأخرج محتوه الكيس الذى بيده ،وكان عبارة عن منشط التشنجات
ظل يخبط على سيارته ،وهو يبكي فماذا كان سيفعل إن مات آسر بالطبع لن يكون سعيد؟
تحسنت حالة آسر تدريجيا وأفاق
دكتور يوسف :حمدالله على سلامتك يابطل
آسر :انا ايه اللي جبني هنا ؟
دكتور يوسف :مفيش تعبت شوية وجيت
آسر :تعبت قدام الناس؟
يوسف:مش عارف والله ،بس أكيد؛ مهو فى ناس كانت معاك ،وسألو عليك كتير
آسر :انا لازم أمشى
يوسف :تمشى فين استنى بس ،قولى أنت أخدت أيه قبل ماتجيلك النوبة
آسر :مفيش شربت عصير
يوسف :هممممم عصير فيه منشط التشنجات
آسر :نعم!
أكيد لا يعنى ،أنا مريض صرع، وده شىء طبيبعى
يوسف :لا انا عملتلك تحاليل، ومتاكد من الكلام اللي بقولهولك ده
آسر:آدم أكيد آدم عشان كده كان آعد ببرود
يوسف :آدم مين ؟
آسر:لا متشغلش بالك أنت يادكتور
يوسف :بس مخبيش عليك ،أنت حالتك متأخره ومحتاج عملية
آسر :لا أنا مش هعمل عمليات، أنا بمشى على علاج
يوسف:مينفعش أنت كده بتموت نفسك بإيدك
آسر :يبقى جت من عند ربنا عن إذنك بقى
يوسف بثقة :هتجيلي تاني عشان اعالجك********صلى على الحبيب **********
فى منزل حياة
تقى :بس ياستي هو ده اللى حصل
حياة:واضح أنو فعلا إنسان محترم
تقى:بصراحة جدا، أنا عايزة أبقى أخد أسماء ؛عشان يكشف عليها
حياة:أسماء نفسيتها تعبانة اوي ياتقى، وكمان فى شباب حاولوا يضايقوها أمبارح بعد المدرسة، ونفسيتها تعبت أكتر
تقى :عشان كده لازم تتعالج
حياة:مش هترضى أنا عارفها
تقى :طيب قوليلي بقى ،أنتِ أيه اللي مضايقك
حياة:مش عارفة ياتقى، تعبت من التفكير
تقى:أوعي يكون اللي في دماغي
حياة:أيوة هو، ومش عارفة أطلعه من دماغي وبعدين انا سألت إسراء عليه، قالتلى أنو تعبان ،ومش كويس وانا هموت من القلق
تقى :غريبة ...!أنتِ ماشوفتهوش غير مرة واحده
حياة :مهو ده اللى هيجننى بقى
تقى :ماتستعجليش، مش أنتِ بتدى اختو درس خلاص لما تروحى هناك هتشوفيه
حياة:لا مانا كنت بروح ومشفتوش ولا مرة
تقى :يبقى تسألي عليه أخته
حياة:أختو لما سألتها عليه كانت بتتهرب عشان متدنيش إجابه، كل اللي عرفته أنو تعبان
تقى:خلاص بقى يا يويو ،متفكريش وريحي نفسك
حياة :هحاول ياتقى، وكمان هو صعبان عليا أوي فى موضوع التعب بتاعه
تقى :ربنا يشفيه
حياة :يارب
هو انتي شغلك الساعة كام
تقى : الساعة 4 لسه بدرى
حياة :لسه بدرى أيه الساعة 4
تقى:يامصيبتي ده انا نسيت، المفروض أكون هناك دلوقتي
حياة :هههههه لحقتي ياتقى، هتترفدى من أول يوم

*********لا حول وﻻ قوة إلا بالله ********

فى العيادة
دلف عز إلى العيادة:صباح الخير
نهى:صباح الخير يادكتور
عز:هي تقى لسة مجتش
نهى بخبث:لا شكلها كده مش هتنفع
عز :انا اللي اقول تنفع ولا متنفعش تمام
نهى بمياعة : طبعاً يادكتور
تقى :سورى ع التأخير
عز:تمام بس بعد كده متتأخريش
نهى اقطعي أنتِ الكشف، وتقى تدخل المرضى وتعالى ياتقى ورايا عايزك
فاتجهت تقى معه إلى غرفة الكشف
عز :هى صاحبتك أخبارها أيه دلوقتي ؟
تقى:حياة كويسة الحمد لله، أنا كنت لسه عندها صحيح هو صاحبك عامل ؟
عز وقد رفع إحدى حاجبيه :مالو صاحبي بتسألي ليه
تقى:عادى يعنى عايزة أعرف

عز بعصبية مكتومة :أنتِ تعرفية منين عشان عايزه تعرفي
تقى :ماهو أصل
وقاطعهم طرق الباب
عز :أدخل
ثم انفتح الباب ودخلت فتاة شقراء ذات رداء عارى
واتجهت إلى عز وقامت باحتضانه
مارى:عز وحشتني موت
عز:مارى مش معقول جيتى أمتى؟
مارى:النهاردة أول مانزلت مصر جيتلك علطول
تقى بعصبية :أجيبلكوا اتنين ليمون

عز :ياريت أتنين عصير ياتقى لو سمحتي، وخدي الباب فى إيدك
خرجت تقى وهى تتلفظ بالشتائم ،وأتجهت إلى المطبخ الخاص بالعيادة ،وأخرجت عبوة العصير من الثلاجة ،وافرغت المحتوى فى الأكواب، ثم أبتسمت بخبث ووضعت الكثير من القطرات من زجاجة صغيرة فى كوب مارى، وأتجهت إلى غرفة عز، وعلى وجهها أبتسامة لم تستطيع أزالتها


تقى :العصير
عز:ماشى ياتقى شكراً حطيه ،وروحي أنتِ
مارى :عز تعالى قضى معايا النهار اليوم فى الفيلا
تقى:فى ناس كتير حاجزين بالموبيل
عز:تقى متدخليش فى الكلام لو سمحتي
خرجت تقى من الغرفة، وهى تشتعل غضبا
نهى بشماتة:ودانك بطلع نار ليه هههههه
تقى:بقولك أيه ،متتكلميش خالص😕
مرت عشر دقائق
مارى :آه بطنى ياعز
عز :مالك فى أيه
مارى:آهاااا مش قادره فين التواليت
عز :أهوه تعالي أدخلي
دلفت مارى إلى المرحاض ،وخرج عز إلى تقى
عز بنرفزة:أنتِ عملت إيه ؟
تقى ببرائة:عملت أيه .....!
عز:تقى أنا مبحبش الأسلوب ده ،وأنا مابعدش كلامى
دخل عز غرفتة مرة أخرى منتظر مارى ،حتى خرجت ثم أخذها واتجهوا إلى الخارج
عز :نهى اعتذري للحالات بتاعته النهاردة، وروحوا
تقى بإعتراض :أزاى فى حالات كتير ماينفعش
عز بعصبية:تقى ملكيش دعوة
ثم اتجه إلى الخارج ممسكا بيد مارى
تقى لنفسها :يابن الجزمة


وصل عز إلى فيلا مارى
مارى:وحشتنى جداً ياعز
عز:انتِ أكتر، ايه بقى هنضيع وقت كتير ولا ايه؟
مارى :ههههههه لا مش هنضيع وقت
**********ﻻ إله إلا الله ***********
أنسى يا قلبي تلك الذكريات المؤلمة، أنفصل عنها يكفى أنى أصبحت بلا روح ،أتريد أن أصبح بلا قلب؟ أيضا يكفي هذا العذاب لهذا الحد.
وقف أمام النيل وهو مشتت الأفكار
آسر:وصلت بيك للدرجادي ياآدم هانت عليك العشرة ،ياخسارة ياصاحبي يا خسارة
ثم اتجه إلى سيارتة ،وأمر السائق أن يتجه إلى فيلة والدته ،ونزل من السيارة ودخل الفيلا
حنان وهى تعانقه :آسر حبيبي نورت
آسر :محتاج أعيط فى حضنك يا أمي
حنان:عيط ياحبيبي عيط
آسر :الشركة كلها عرفت
حنان :عرفوا أيه؟
آسر :عرفوا إني تعبان، آدم هو السبب
حنان :معلش ياحبيبي معلش إن شاء الله هتبقي كويس، أسمع أنت كلامي أعمل العملية أنت حالتك بتتدهور أكتر من الأول، ماتعملش فيا كده يابني
آسر :أناهطلع أنام خلاص هستقر هنا مش هقدر أعيش لوحدي أكتر من كده، التشنجات بقت تيجيلى كل يوم تقريبا، وبفضل طول اليوم فاقد الوعي ،مش عايز اموت لوحدي، وكمان انا مش ضامن آدم ممكن يعملكوا إيه، مش مرتاحله
حنان:ياحبيبي يابنى، يارب يشفيك يارب
إسراء :آسور حبيبى أنت جيت


حنان:آسر هيعيش معانا
إسراء وهي تضمه :ياحبيبىي بجد
آسر :آه ياسوسو ،ممكن تسيبينى انام بقى
إسراء :طبعا ياحبيبي أدخل أوضتك
دلف آسر غرفته وألقى بنفسه على السرير، وغط فى سُبات عميق
**********ﻻ إله إلا الله *********
تمرالأيام ،ويأتى آدم كل يوم أمام المدرسة ،ولكنه لم يجدهاتاتي ،ولكنها أتت اليوم، ظل يقف خلف الشجره، وعلى وجهه إبتسامة بلهاء، ويتخفى حتى لا يراه مراد ،حتى دخلت مدرستها بابتسامتها الساحرة
أحس بعدم إنتظام دقات قلبه، وإرتداد الدماء فى وجهه ،عندما يراها فقط، وكأنها جزء منه
ثم أستقل داخل سيارته، وإتجه إلى الشركة


ودخل مكتبه وبدأ عمله
وبعد قليل سمع صوت طرقات الباب
آدم :أدخل
آسر :ياترى انتقامك الجاي أيه يا آدم
آدم:بصراحة لسة مخططتش
آسر :هتندم يا آدم ،صدقني هتندم
آدم: أنا مبندمش على حاجة عملتها


آسر:هنشوف
ثم بدأو بالعمل معاً، فى جو من التحدي ؛حتى انتهوا من العمل، وذهب كلاً منهم
*********ﻻ حول وﻻ قوة إلا بالله **********
مراد :يا حياة أنتِ لسة تعبانة
حياة :ياحبيبي أنا بقيت كويسة، بقالي أسبوع فى البيت زهقت من الأعده
مراد:طب يلا بقى ؛عشان أوصلك
حياة :لا خليك أنت
مراد:لا طبعاً يلا عشان أبقى مطمن عليكي
ثم أوصلها أمام فيلا إسراء


حياة :أهيه هي دي الفيلا
مراد :طيب يلا أنزلى
خرجوا من السيارة
إسراء :سينيورة وحشاني موت
أزيك يامراد
مراد:الحمد لله
إسراء :طيب أتفضلوا


مراد:ادخلي يا حياة ،وأنا شوية وهاجي أخدك
إسراء :لا لا مينفعش لازم تدخل
مراد باستغراب:لا أدخل ليه ،أنا كنت هوصلها بس
إسراء: أهو آسر جيه ممكن تقعد معاه
سمعت اسمه نعم هو يخرج من سيارته بكامل وسامته، وأتى إليهم، وعلى وجهه إبتسامة
آسر :أهلا أتفضلوا، أنتو واقفين كده ليه
صوته الرجولي رائحة عطره، وقفته إبتسامته كل شىء فيه يآسرها ،يجعلها فى عالم آخر
مراد:لا معلش هستأءن أنا بقى
ذهب مراد وترك حياة
آسر : أتمنى تكونى كويسة


حياة: أنا الحمد لله كويسة، المهم أنت كويس
آسر بابتسامة :أهو عايش
إسراء :يلا ياسينيورة أدخلي بقى
دلفت حياة إلى الفيلا واستقبلتها حنان ،ودخلت حياة وإسراء غرفةالدرس
دخل آسر الشرفة لكي يتنشق بعض الهواء أغمض عيناه ،وهو يتذكر عيونها لديها رونق خاص حقاً
لماذا تأتى فى مخيلته؟


ثم أتجه إلى حديقة الفيلا
**داخل غرفة الدرس**
حياة : يلا يا إسراء حلي الأسئلة دي
إسراء :دول كتير أوي ياسنيورة
حياة :معلش عشان نعوض الأيام اللي فاتت
إسراء :حاضر
حياة:تمام انا ممكن أروح التواليت


إسراء :طبعا أتفضلي
اتجهت حياة إلى المرحاض الذى يكون فى الطابق الأعلى، ووقعت عينها على الشرفة، وتفاجأت مما رأته وظلت تجرى إلى أن وصلت إلى الحديقة، وهى فى حاله من الذعر

انتهى الفصل الخامس
ياتراى ايه اللى خلى حياة تجرى
وهل عز هيحب تقى ولا لا
وياترى آدم هيرجع لطبيعته ولا لا
كل ده هنعرفوا فى الفصول القادمه